«للكبار فقط» تحت هذه الجملة الرقابية، المستفزة، يعرض فيلم «ليلة البيبي دول» في مصر.. الجملة تعني رسمياً وجود خروج سياسي أو اجتماعي بالفيلم.. وشعبياً، عند جمهور القصص والمناظر من الشباب، وعشاق سينما الدرجة الثالثة، تعني أن فيه مشاهد ساخنة.. أما المثقفون والنقاد فيستغربون من أن شركة «جود نيوز» منتج الفيلم، استخدمت أفيشاً له في مهرجان «كان»، وفي التسويق الخارجي، يحمل صورة بيبي دول أبيض معلقاً على شماعة، وأخرى بالبيبي دول ذاته معلقاً على دبابة.. وفي مصر أفيش آخر يحمل صور أبطال الفيلم من النجوم الكبار.. وفي الحوارات الجانبية هناك حديث نميمة، لا يتوقف، عن ميزانية هذا الفيلم التي أعلنت الشركة أنها وصلت إلى 40 مليون جنيه مصري، إضافة إلى ميزانية حملة الدعاية والسفر إلى مهرجان «كان» بكتيبة من النجوم والصحافيين، والتي قيل إنها وصلت إلى 13 مليون جنيه مصري.
الحسبة مثل لعبة الدومينو التي يعشقها رواد المقاهي الشعبية في القاهرة: شركة جود نيوز أنفقت 53 مليون جنيه على الفيلم، وهذا المبلغ لن يعود للشركة من العرض بدور السينما المصرية، ولا من التوزيع الخارجي.. فما الهدف من الفيلم، وهو منزوع من التجارة والمكسب؟ ربما لتخليد ذكرى والد أصحاب الشركة، وهو الكاتب الكبير الراحل عبد الحي أديب، لأنه كان آخر ما كتب وخطط له.
لكن على الهامش ملحوظة: أن هذا الإنتاج السخي، بلا مكاسب، قامت به شركة جود نيوز مع أفلام أخرى منها «العندليب» لأحمد زكي، و«عمارة يعقوبيان» لعادل إمام.. والفيلم الأول لم يحقق إيرادات تذكر، أما الثاني فقد حقق ما أنفق عليه بصعوبة.. الأمر يحتاج إلى تفكير أعمق، فنحن أمام شركة تقدم فيلماً ضخماً إنتاجياً دون انتظار للمكاسب، وهذا هو مصدر النميمة التي تفتش في الضمائر وفي تمويل الشركة.. وليحيا النضال من أجل السينما.. لكن ماذا عن القيمة الفنية لفيلم «ليلة البيبي دول»؟
سكوت مريب
المدهش أن الذين شاهدوا الفيلم في مهرجان «كان» السينمائي الدولي، وهم نقاد مصريون وعرب، من الذين يحسب لهم ألف حساب، لم ينقدوا الفيلم.. بعضهم اعتذر عن النقد المباح، بسبب علاقات الصداقة مع أصحاب الشركة، وآخرون فضلوا الحديث عن حفلات الكارلتون لنجوم الفيلم على هامش «كان».. نحن أمام هاجس يلجم أقلام كتاب احترمناهم كثيرا، ويمتص منها الحبر، ويجفف أفكارهم، ويجعلهم يفضلون الصمت حفاظاً على علاقاتهم بأباطرة الإعلام وبنجوم السينما العربية الكبار الذين دخلوا هذه التجربة.. لكن الأكثر إدهاشا أنني شخصياً تباطأت كثيراً في الكتابة عن هذا الفيلم.. سبب التباطؤ هو الصدمة التي سيطرت علي..!! هناك ماكينة إعلام ضخمة لا تتوقف عن الدعاية للفيلم، وتقول إنه يشق لنا الطريق لغزو أوروبا وأميركا.. لكن أين هذا العمل الفني التحفة؟
في سينما ميامي، في قلب وسط البلد بالقاهرة، خرجت عقب انتهاء عرض فيلم «ليلة البيبي دول» أتفرس وجوه الجمهور، أسترق السمع لتعليقاتهم، كنت في حاجة إلى ذلك، علني أفض الاشتباك بين الشريط الذي شاهدته للتو، وبين الصورة الذهنية المسبقة عن العمل عبر الدعاية، والمشاركة في «كان»، وسمعة النجوم الكبار المشاركين في العمل.. كان شاب في نهاية العشرينات يقنع صبية محجبة بأن الفيلم معقول، بينما مصمصت هي شفتيها، كأنها تقول له خدعتني بهذه السهرة.. لابد أنهما خطيبان مستجدان.. لكن امرأة أكبر منها في السن قالت صراحة لزوجها وهي تجرجر طفلها: «هو الفيلم عايز يقول إيه؟».. وجدت أن التعليقات تأخذني إلى حيرة أكبر.. لكن ماذا عن الفيلم؟
ليلة حمراء
البيبي دول هو «قميص النوم النسوي القصير المثير».. و«ليلة البيبي دول» كعنوان لفيلم سينمائي يحاول أن يفجر كل المشاعر والمرادفات المرتبطة بذكر هذا الاسم.. الأمر يعني منذ البداية أننا أمام ليلة حمراء جنسية مميزة.. مع أن هذا لا يعني شيئاً، إلا لطبقة الأغنياء الذين يعرفون البيبي دول وماركاته العالمية.. فالبسطاء والشعبيون في مصر لا يعرفون هذا الاسم لقميص النوم القصير، حيث يطلقون عليه اسم «الكومبليزون».
وليلة هذا الفيلم هي ليلة رأس السنة للعام الجاري 2008، حيث يظهر على الشاشة، على طريقة «زيتنا في دقيقنا»، مع بداية الفيلم، المذيع الشهير ببرنامج «القاهرة اليوم» و«التخين» عمرو أديب، وهو شقيق كل من المخرج والمنتج، ونجل الكاتب الراحل عبد الحي أديب، ليعلن عن الاحتفال بالسنة الجديدة «الموز» و«اللوز» وهي الإفيهات التي اشتهر بها في الحديث عن النساء الجميلات عبر برنامجه.
ونعرف على الفور أن الخبير السياحي حسام (يلعب دوره الفنان محمود عبدالعزيز)، في طريقه إلى القاهرة مع فوج سياحي أميركي رفيع المستوى، على رأسه «سارة» الناشطة السياسية اليهودية، ومهمته إقامة مؤتمر لجمعية تدعو إلى السلام الدولي بين الشعوب. ويقرر حسام أن ينتهز مدة المؤتمر القصيرة في القاهرة بأن يقضي ليلة مع زوجته سميحة (سولاف فواخرجي)، وقد كان يعاني من العقم وعالجه الأطباء الأميركان منه، وأبلغوه أنه قادر الآن على إنجاب دستة من الأولاد.. هذه هي الليلة التي ينتظرها كل عربي أن يثبت فحولته، فالتاريخ اختصر قوة العربي، وكفاءته في الجنس.. والعربي من ناحيته سخر كل ما يمتلك من مال وأفكار لهذه المهمة الكبيرة.. لا عليك، هذا ما يروج له الفيلم، اجترار الصورة الغربية النمطية للعربي من دون وعي.
جنس وإرهاب
حسام يمني نفسه بليلة من ليالي ألف ليلة وليلة مع سميحة، ويشتري لها قميص بيبي دول أبيض من نيويورك، ولا يريد أن يفكر على الطائرة التي تقله إلى مدينة الجنس والفحولة، وهي القاهرة،إلا في عدد المرات التي سيمارس فيها الجنس مع سميحة.. على أن القاهرة تبدو من الوهلة الأولى لرؤيتها من المطار غير مؤهلة لرفاهية الحياة الطبيعية، تبدو مدينة غامضة، متربصة بالغرباء، ملبدة بالغيوم، متوترة، وقلقة.. بينما يحاول حسام الاتصال بسميحة على الهاتف الجوال مرة تلو الأخرى، من دون أن تجيب، بسبب انهماكها في العزف على الهارب ضمن فرقتها بالتلفزيون المصري.
هنا نجد أنفسنا أمام خط درامي آخر، يدخلنا في لعبة القط والفأر بين قوات للأمن ومكافحة الإرهاب، على رأسها الضابط الهمام الرشيق (يؤدي دوره محمود حميدة) تسعى لحماية الوفد الأميركي القادم، وبين مجموعة الإرهابي عوضين الأسيوطي، الذي تحول من مراسل صحفي إلى إرهابي دون مبرر معقول (يقدم دوره نور الشريف) تلك المجموعة التي تستهدف هذا الوفد، وتريد تنفيذ عملية إرهابية ضده..
خلطة عشوائية
ومن هذه اللحظة يظهر العديد من الشخصيات من كل لون وطيف بشكل عشوائي، وغير مدروس دراميا،ً لنجد أنفسنا أمام خلطة فنية، مغموسة بالسياسة، تشعرك بأنك أمام نشرة أخبار تقذفك بالأخبار التي لا رابط فيما بينها.
الخبير السياحي سامح يبذل المحاولات مرة تلو الأخرى، بإصرار الغريق الذي يتعلق بقشة، من أجل أن يجتمع بزوجته جنسياً، بعد أن يكتشف أنها باعت شقة الزوجية.. فلا يستطيع تحقيق رغبته في الفندق الذي يقيم فيه الفوج السياحي، بسبب أن مساعده أعطى السويت الخاص به لأفراد من الوفد الأميركي، حلاً لمشكلة زيادة العدد.. كما يفشل في الالتقاء بها في شقة صديقتها، ويتكرر «النحس» في الفندق عندما يعطيه خاله عضو مجلس الشعب الدمنهوري (عزت أبوعوف) وصاحب الشركة السياحية التي يعمل بها مفتاح الغرفة الخاصة به.. ولا يجد حلاً سوى غرفة سائق التاكسي شكري ( جمال سليمان) زميل دراسته الذي يلتقيه مصادفة في المطار، وهو عضو بخلية عوضين الإرهابية،التي تسعى لتفجير الفندق بمن فيه، لكن قوات الأمن تقتحم عليه الغرفة بسبب مقتل شكري.
فوضى وشخصيات هشة
مشكلة هذا الفيلم الطويل، مدته ثلاث ساعات، هي السيناريو الذي يريد أن يقول كل شيء، ويرصد دبة النملة من بغداد إلى القاهرة، من التعذيب في سجن أبو غريب، إلى قمع الشرطة المصرية للمتظاهرين على سلالم نقابة الصحفيين المصريين من أجل رغيف العيش.. وهذا أمر يفوق طاقة أي عمل فني واحد، مهما طالت مدته.. فجمال الفن في كثافته وشاعريته، ورؤيته وأفكاره المختلفة الجديدة.. لكن هذا لم نجده في البيبي دول.. فيه تتقاطع الشخصيات والمصائر، لكننا نقف أمام فوضى شخصيات هشة غير مكتملة درامياً، ونستمع طيلة الوقت لخطب ومناظرات سياسية مباشرة وفجة بين أبطال الفيلم.. وللأسف هي أفكار سياسية مريضة، وقديمة، وقد استهلكت في البرامج والنشرات الإخبارية.. تفجعنا مشاهد الفلاش باك عن الواقع في بغداد، والتعذيب في سجن أبو غريب، وتضحكنا سذاجة المخرج والسيناريو من المشاهد التي نراها.. فتظهر علا غانم ترقص رقصة إيقاعية.. فلا هي رقصة سالومي الشهيرة، ولا هي تنتمي إلى الرقص الحديث والتعبيري.. لكنها امرأة ترقص وبغداد تنهار، والجميع يهرول، وجندي أميركي ينتحر دون أن نعرف السبب.
استغلال سيىء
والمراسلة مصرية الجنسية يهودية الديانة ليلى خوري (غادة عبد الرازق) التي يحبها عوضين الأسيوطي قبل أن يصير إرهابيًّا، من المفترض أنها ضد الصهيونية، وتشارك في مظاهرة الجدار الحاجز بفلسطين وتدهسها دبابة في استغلال سيئ لقصة حقيقية للمراسلة الغربية التي ماتت في هذه الأحداث راشيل كوري، لكن مع هذا نجد ليلى ترتدي سلسلة بها نجمة داوود من النوع الذي يرتديه المستوطنون في الأراضي المحتلة.
وعوضين المراسل الصحفي الذي يهاجم الاحتلال الأميركي للعراق، بسب التعذيب وفقدان الرجولة في أبو غريب، يتحول إلى بن لادن جديد في قلب القاهرة لا يبحث إلا عن الثأر من بيتر (جميل راتب) قائد سجن أبو غريب، الذي تقاعد، وجاء مع الوفد الأميركي إلى مصر من أجل مؤتمر السلام، وعقد صفقة سياحية في طابا.
خلطة فجة
وأسوأ ما في هذه الخلطة السياسية الفجة مشاهد الهولوكست التي تقدم بالفيلم، فهي أفضل مشاهد الفيلم من حيث التصوير والحبكة الدرامية، بحيث تبدو كما لو أنها فيلم داخل فيلم، ورسالة أهم من الرسائل الأخرى التي تقال.. وفي رأيي، مهما دافع آل أديب عن أنفسهم درامياً وإنتاجياً ومجاراة لسوق التوزيع الغربي، فإن هذه المشاهد تروج للصهيونية، وتدعم التجارة اليهودية الضخمة في العالم عن مآسيهم مع هولوكست النازي.. وكان على المخرج أن يحسن استغلال هذه المشاهد إن كان قد قدمها بحسن نية.. كما كان عليه أن يخفف من جرعة المشاعر والإنسانيات لسارة اليهودية التي تقدم دورها ليلى علوي، التي تجعل المشاهد يتعاطف مع اليهود أكثر مما ينقم على احتلالهم لفلسطين.
تكريم غير لائق
على الرغم من فجاجة الفيلم، تبقى فيه نقاط جيدة هي خاصة بالتصوير الذي أبدع فيه مدير التصوير الإنكليزي هونغ مانيللي، وبالموسيقى التصويرية لياسر عبدالرحمن، وبالأداء المميز لسولاف فواخرجي التي تفوقت على نفسها.. أما أداء باقي الممثلين فجاء عادياً، وربما ظلمتهم الشخصيات التي قدموها لأنها كانت نمطية ومختلة درامياً.. حتى ظهور روبي، إحدى أيقونات الإثارة في الكليبات الغنائية، جاء سيئاً في نهاية الفيلم، فمن المفروض أنها تغني في ليلة رأس السنة الميلادية في فندق خمس نجوم، يعني تؤدي لزوم الفرفشة، ومتعة هذه السهرة، فنفاجأ بها، بعد إطلاق الألعاب النارية، تغني أغنية سياسية مملة تردد معاني الفيلم السطحية.
تقول سارة اليهودية في حوار لها مع سامح في الفندق «هناك فارق بين الرغبة والقدرة» وفسرت ذلك بالرغبة في تقبيل سامح والقدرة على تنفيذ هذا.. ربما كان ضرب المثل في هذا التفسير لهذه المقولة المهمة بالفيلم سطحياً، وفجاً، خاصة أن الحوار كان عن مستقبل اليهود في المنطقة العربية.. لكن يمكننا أن نستغل المقولة في إيجاز الكلام عن فيلم «ليلة البيبي دول».. فقد كان لدى عائلة أديب، من المخرج عادل إلى المنتج والإعلامي عماد إلى المذيع عمرو، رغبة في تكريم الأب الراحل، كان لديهم رغبة في تقديم فيلم عالمي لآخر ما كتبه الكاتب الكبير عبد الحي أديب، وكانت لديهم القدرة المالية لتحقيق ذلك.. لكن لا الرغبة ولا القدرة أنتجت فيلماً يستحق المشاهدة أو يليق بذكرى الأب.
----------------------------------------------------------------------------------------------------
baby doll night
ليلة البيبى دول
ليلة البيبي دول
أعلنت شركة جود نيوز سينما حديثا التفاصيل النهائية لأحدث أفلامها السينمائية "ليلة البيبي دول" أخر ما كتبه الراح عبد الحي أديب والذي يشارك فيه أكثر من 60 ملمثلا من مختلف الدول العربية إضافة إلى فنيين انجليز وأمريكيين وفرنسيين . وقال الكاتب والإعلامي جمال عنايت الذي تولى تقديم الحفل إن الفيلم ينتمي إلى نوعية من الأفلام يمكنها أن تنقل السينما العربية لمساحة أكبر من المشاهدة عربيا وعالميا مشيرا إلى أن الطموح المشروع في وصول السينما العربية للعالمية بات قريبا . وقال مخرج الفيلم عادل أديب الذي يتولى في الوقت نفسه إدارة الشركة إن مستشاري الشركة الذين يتم أخذ رأيهم قبل تنفيذ أعمالها احتارو في تصنيف الفيلم بين الكوميديا والسياسة والأكشن واعتبروه تركيبية غريبة على السينما في العالم كله باعتباره يقدم كل ذلك بصدق. وقال أديب إن الشركة المنتجة واجهت ولا زالت تواجه ضغوطا كثيرة- لم يكشف عمن يقف وراءها- لوقف تنفيذ الفيلم لكنه وعد بتجاوزها ليخرج فيلما يليق بمستوى النجوم المشاركين فيه وبمستوى مصر كمنتجة له . وتهرب مخرج الفيلم من الإجابة على سؤال حول ميزانية الفيلم قائلا أنها ميزانية غير مسبوقة في تاريخ السينما العربية بسبب أسماء النجوم المشاركين وأماكن التصوير المختلفة في حين ردد كثيرون أن الميزانية تتجاوز الأربعين مليون جنيه . ندور أحداث الفيلم في ليلة واحدة هي ليلة رأس السنة 2001 حيث يمني مغترب مصري نفسه بليلة ساخنة يقضيها مع زوجته لكن عودته تصادف توقيت حادث إرهابي يجد نفسه متورطا فيه رغم أنفه مع سائق تاكسي ينقذه من الإرهابي منفذ العملية لتضيع الليلة في المطاردات التي كادت تودي بحياته . ويناقش الفيلم التغيرات التي طرأت على العالم عقب تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر خاصة النظرة الغربية للعرب والمسلمين المقيمين في الخارج على أنهم جميعا ارهابيين وحالات الإضطهاد والمهانة التي تعرض لها الكثيرون في الدول الغربية بسبب أصولهم العربية . وحسب طريقة جود نيوز الخاصة في أفلامها يضم الفيلم مجموعة غير مسبوقة من النجوم أبرزهم محمود عبد العزيز ونور الشريف ومحمود حميدة وليلى علوي وجميل راتب وعزت أبو عوف وغادة عبد الرازق وعلا غانم ومحمود الجندي والمطربة روبي ومن سوريا جمال سليمان وسلاف فواخرجي في ثاني مشاركة لهما مع الشركة بعد فيلم "حليم" ومن لبنان نيكول سابا ومن تونس درة ونادية . ويجمع الفيلم حسب الشركة المنتجة فنانين من مصر وسوريا والعراق ولبنان والمغرب وتونس وسيتم تصويره بين نيويورك وواشنطن وتورنتو ويوغسلافيا وتركيا وسوريا إضافة إلى مصر وتم اإتفاق مع مدير التصوير الأمريكي هونج مانلي والمنتج المنفذ دانيال شامبنيون وخبير الماكياج الفرنسي العالمي ديديه لافيرج. . ويسعى فريق العمل للإنتهاء من تجهيز الفيلم في وقت مناسب للحاق بموعد تسليم الأفلام للمشاركة في الدورة المقبلة لمهرجان كان السينمائي الدولي ويتم عمل الجرافيك والطبع والتحميض في استديوهات "اكلير" الفرنسية وتسجيل الصوت في استديوهات "أبي روود" بلندن
وقال الفنان الكبير محمود عبد العزيز الذي بدا متأثرا باستقبال الجمهور له إنه سعيد بالعودة للسينما من خلال فيلم توفرت له كل عناصر النجاح انتاجيا وفنيا والتي كانت سببا مباشرا في ابتعاده عن السينما لمدة تزيد على 7 سنوات مضت . وأضاف عبد العزيز مغالبا دموعه "وحشني أعمل فيلم كويس لاني لم أكن أجد تلك النوعية من الأفلام التي لا تجد من يتحمس لها مما دفعني للإبتعاد عن العمل بالسينما ليس لكوني لا أحبها ولكن لأني أحترمها وأحترم نفسي"
وقال الفنان نور الشريف موجها حديثه للشركة المنتجة "كنتو فين من زمان" مضيفا أن السنوات العشر الأخيرة شهدت اختلالا في عقل السينما المصرية التي اتخذت الإتجاه التجاري سمة وحيدة لها دون أن توازن فيما يتم تقديمه
-------------------------------------------------------------------------
صور فيلم ليلة البيبى دول
وعبرت النجمة ليلى علوي عن أملها في أن يكون الفيلم بادرة أمل للوصول برسالة السلام والحوار والحب العربية إلى العالم كله من خلال السينما الجادة التي تطرح قض*** حقيقية وصورة واقعية لما عليه العرب . وقالت الفنانة السورية سلاف فواخرجي إن الفيلم يعد نقلة مختلفة في حياتها تضعها جنبا إلى جنب مع نجوم ونجمات كبار كانت ولاتزال أحد أشد المعجبين بهم كما أنه يقدم قضية غير مسبوقة في الدراما العربية سواء في الطرح أوالإمكانيات الفنية والتقنية المتاحة للفيلم. في حين رفض الجميع الكشف عن تفاصيل أدوارهم في الفيلم بحسب اتفاق مسبق مع الشركة المنتجة التي اعتادت فرض سياج من السرية على أعمالها السابقة وعدم الكشف عن التفاصيل إلا في أوقات تختارها بعناية ضمن استراتيجية إعلامية مدروسة . وأقامت الشركة المنتجة عقب عرض التفاصيل وتقديم المشاركين في الفيلم حفل سحور رمضاني دعت إليه جميع الحاضرين للإلتقاء بنجوم الفيلم الذين انضم إليهم عدد من النجوم بينهم الفنان الكبير عادل إمام الذي خطف حضوره الأضواء لفترة
النجم محمود عبد العزيز في حفل بيبي دول انتاج جود نيوز